استضافت برلين اجتماعًا ضم ممثلين عن دول أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وروسيا والصين وتركيا والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، كما حضره المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، وذلك بمبادرة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، لمعالجة الأزمة الليبية.
وذكرت جريدة «دي فيلت» الألمانيةأن الاجتماع الذي جرى أمس الثلاثاء لم يعلن عنه، واصفة إياه بـ«المهم»، لأنه «ضم أطرافًا تدعم فرقاء مختلفين في ليبيا».
ولم تفصح الجريدة عن أسماء الحضور، مكتفية بالإشارة إلى أنهم «مستشارو السياسة الخارجية للعديد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من وزارات الخارجية»، إضافة إلى كبير مستشاري السياسة الخارجية للمستشارة الألمانية، جان هيكر، ووزير الدولة المسؤول عن سياسة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية، أندرياس مايكليس.
وقبل أسبوع، حذرت ميركل بوضوح، في خطاب برلماني، من التطورات الحالية في ليبيا، قائلة إن هناك تهديد «حرب بالوكالة»، وتتطور للأحداث هناك مثل الحال في سورية، حيث تسود الحرب الأهلية لسنوات. وأضافت: «الأمر يتعلق باستعادة الدولة، وتهدف الحكومة الفيدرالية إلى عقد مؤتمر دولي حول ليبيا، الذي ستقوده الأمم المتحدة».
وأشارت الجريدة الألمانية إلى رحلة ميركل في صيف العام الجاري إلى منطقة الساحل بالقارة الأفريقية، حيث حمل رؤساء موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد الغرب مسؤولية تدهور الوضع في ليبيا.
واليوم دعا الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إلى إطلاق مبادرة ثلاثية مع إيطاليا وفرنسا من أجل «منع تآكل الدولة الليبية»، على حد وصفه. ولم يحدد شتاينماير نوع هذه المبادرة، وما إذا كانت استضافة بلاده مؤتمرًا دوليًّا حول الأزمة الليبية، المتوقع انعقاده نهاية العام الجاري جزءًا منها.
وتدفع ألمانيا بقوة نحو عقد المؤتمر الدولي حول ليبيا، كما كشف ذلك سفيرها أوليفر أوفكتزا، الأربعاء الماضي، الذي أبدى تفاؤله من عملية «الحشد للمؤتمر».