الطيب البكوش الطيب البكوش

 

 أجرى الحوار في تونس – جابر الحرمي

أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن الحوار الوطني في تونس نجح بفضل التزاوج بين السياسيين وممثلي المجتمع المدني.
وتحدث في حوار نشرته صحيفة الشرق القطرية اليوم عن الأوضاع الاقتصادية في تونس قائلا: ان وضعنا الاقتصادي تكتنفه صعوبات وإن تونس قادرة على تجاوزها بفضل تكاتف أبنائها ومساعدة الدول الشقيقة والصديقة.
وبشأن الأوضاع في ليبيا قال الطيب البكوش: اننا حريصون على التوصل الى حل سلمي سياسي للوضع في ليبيا يجنب الشعب الليبي ويلات الحروب الاهلية، وقال ان التهديد الحقيقي في ليبيا ليس من الشعب الليبي وإنما من الإرهابيين الذين هم من جنسيات مختلفة، موضحا ان الخلاف في ليبيا بين حكم الشرق في طبرق والغرب في طرابلس تركَ ثغرةً خطيرةً مرّت منها داعش. وأكد سعي تونس الى إقناع الجميع بحتمية الحل السياسي السلمي فهو في مصلحة الشعب الليبي وكامل المنطقة العربية، مشددا على رفض تونس المشاركة في أي حروب ضد داعش في ليبيا.
وقال: ان تدويل القضايا العربية إشكالية كبرى ونحن أقدر على معرفة وإدارة مصالحنا المشتركة، مطالبا بدور أكبر للجامعة العربية وانها يجب أن تعمل على فضّ المشاكل عربياً وعدم ترك المجال للتدخل الاجنبي، مضيفا انه اذا كانت الأمم المتحدة تشرف على مفاوضات الحل الليبي فلماذا لا يكون هناك دورٌ فاعلٌ للجامعة العربية بدعمٍ من الأمم المتحدة؟ مشددا على أن الحلول السياسية هي التي تضمن مصالح الشعوب وليست الحلول العسكرية.
وتطرق الحديث مع البكوش إلى موضوع الارهاب، حيث أكد أن الشباب المتورط في العمل الإرهابي ليس إرهابياً في الأصل ولكنه في غالب الأحيان عاطل يشكو الفقر، وان الإرهاب أصبح ظاهرة إقليمية ودولية ومعالجته ستكون إقليمية ودولية أيضاً.
وقال إنه إذا كان الجهاد أمرٌ مُقدّس لكنّه يؤدي إلى كوارث عندما يتمّ دفع الشباب إلى القيام بأعمال إجرامية مُغلَّفة بالمقدّس، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة من التونسيين خرجت إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق في الفترة التي لم تكن فيها مراقبة كافية للحدود، منوها في هذا الاطار بان شراكة تونس مع الناتو استراتيجية لمساعدة تونس على ضبط حدودها وليست عسكرية، وأن تونس لا تُشارك في الحروب وانخراطنا في التحالف الدولي لتجنّب حدوث أعمال إرهابية في البلاد ونقف دائماً مع الحلول السلمية.

تعليقات