وعدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تركيا، التي تقوم بزيارة لها الأحد، بدعم مساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي مقابل تعاونها في وقف تدفق المهاجرين واستقبال الذين ترفضهم أوروبا.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في إسطنبول عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن استعدادها لدعم تقدم أسرع لمساعي تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي في مقابل التعاون في وقف تدفق المهاجرين، واستقبال الذين ترفضهم أوروبا.
وأكدت ميركل إن ألمانيا قد تساعد في تسريع مسار الموافقة على سفر الأتراك دون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي، ودفع محادثات أنقرة المطولة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
اتفاقات إعادة القبول
وفي المقابل تتوقع ميركل أن توافق تركيا بسرعة أكبر على استقبال المهاجرين الذين يعيدهم الاتحاد الأوروبي فيما يعرف باسم “اتفاقات إعادة القبول“، التي قال داود أوغلو إنه لن يوقعها إلا إذا حدث تقدم في تحرير نظام التأشيرات للأتراك.
وقالت ميركل بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء التركي “اعتقد أننا استخدمنا الأزمة التي نمر بها… من أجل تحقيق تعاون أوثق في قضايا عديدة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وبين ألمانيا وتركيا.”
وأضافت ميركل التي أكدت قبل عشرة أيام فقط معارضتها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي أن المحادثات “واعدة جدا“. وقد يكون الإسراع بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي أمرا من الصعب أن يستوعبه البعض في حزب ميركل المحافظ الذي عارض طويلا عضوية تركيا.
وتريد ميركل التوصل لاتفاق أوروبي مع تركيا بشأن المساعدات والعلاقات الأوثق، في مقابل الحصول على مساعدتها في تشجيع اللاجئين هناك على البقاء .
وقاومت ميركل ضغوطا لتشديد الرقابة على حدود ألمانيا وإعادة اللاجئين الذين يصلون من النمسا، رغم أن ألمانيا تتوقع وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ جدد هذا العام.
اقتراح إقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا
واتفقت ميركل ودواد أوغلو على أنه لا يوجد حل دائم لأزمة الهجرة دون حل الصراع في سوريا، حيث فر أكثر من مليوني لاجئ إلى تركيا حتى الآن.
وقال داود أوغلو إن هناك حاجة ملحة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا، وهو اقتراح دعمته تركيا طويلا لكنه لم يلق تفاعلا دوليا يذكر.
وأضاف “أولويتنا منع الهجرة غير الشرعية، والحد من عدد الأشخاص الذين يعبرون حدودنا. وفي هذا الصدد أجرينا مباحثات مثمرة جدا مع الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة.”
لكن داود أوغلو قال إنه بينما تحقق تقدم في عرض الاتحاد الأوروبي لتركيا الأسبوع الماضي لخطة عمل تشمل محادثات للانضمام للاتحاد، ظلت بعض القضايا دون حل.
وتابع داود أوغلو “أولا يجب أن يكون تقاسم عبء اللاجئين عادلا وكمية المساعدة… ثانيا. والأهم من ذلك الإرادة المشتركة لمعالجة هذه القضية. وقفت تركيا بمفردها في السنوات الأخيرة.”
وقال داود أوغلو إنه يجب تقديم موعد سفر الأتراك دون تأشيرات إلى يوليو/تموز 2016 بدلا من 2017 مقابل توقيع تركيا على اتفاق إعادة القبول. وقال أيضا إنه ينبغي منح تركيا مقعدا في مؤتمرات قمة الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل “ألمانيا مستعدة لتقديم الدعم… إذا نظرنا لمسألة تحرير التأشيرات فبإمكاننا التحدث في مجموعة عمل ألمانية تركية بشأن إمكانيات محددة لدفع تيسير التأشيرات.”