تخوض ليبيا مرحلة انتقالية صعبة وهناك تعثر واضح للمسار الديمقراطي. كان لإنتشار السلاح والنزاعات المسلحة التأثير الأكبر في مسارالمرحلة الانتقالية. وبات ذلك يشكل تهديد للأمن من خلال تشكل نواة للإرهاب أصبحت قادرة على اجتياح ليبيا كلها تقريبا بعد أن أستطاعت أن تُحكم سيطرتها على عدة مناطق بشكل كامل. 

عزة كامل المقهور في ورقتها توضح طبيعة المسار الديمقراطي، وما آلت اليه الأوضاع، وتعتبر أن مآل الليبيين الجلوس معا والتفاوض. وهي تعتبر أن شبح الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تقوّض الدولة ووجودها، هو عامل مساعد على تجاوز الأزمة. يمكن للحوار أن يخفف من حدة الصراع لكنه بالتأكيد لن ينهيه إلا بإرادة الليبيين على تجاوز الخلافات والتفاوض المباشر فيما بينهم، كما هي ثقافتهم في التلاقي والحديث والتحاور المبني على الثقة في “المربوعة“.

تعليقات