يلتئم بالعاصمة الايطالية روما الاسبوع المقبل اجتماعا دوليا بشأن الازمة الليبية في وقت أكدت إحصائيات مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث أن 100 قتيل سقطوا وجرح 437 آخرون من يناير الماضي حتى بداية ديسمبر الجاري بشظايا قذائف (هاون) والأعيرة النارية ومُضادات الطيران التي استهدفت الأحياء السكنية. وتتراوح أعمار الضحايا من 8 أشهر إلى 80 عامًا وذلك في الجنسين.
ومنذ مطلع العام الجاري حتى شهر أغسطس كانت عمارات السبخة وأرض زواوة وسيدي حسين أكثر المناطق استهدافًا بقذائف الهاون وصواريخ «سي 5» إلى جانب ساحة الكيش وسط المدينة التي تشهد تظاهرات جماهيرية كل يوم جمعة، حيث تركز الاستهداف على منطقتي الكيش والبركة والماجوري أيضًا وشارع عشرين.
وخلال شهري أكتوبر ونوفمبر تركز القصف على منطقة أرض زواوة وحي السلام.
وخلال الأيام الخمسة الأخيرة، سقط ثلاثة قتلى و15 جريحًا حصيلة لاستهداف الأحياء السكنية في مدينة بنغازي.
مشاركة روسية أميركية
دبلوماسياً، ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن نظيريه الروسي والاميركي سيشاركان في اجتماع دولي حول الازمة الليبية من المقرر أن يعقد في روما يوم 13 ديسمبر الجاري. وأضاف جينتيلوني أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف من المؤكد أنهما سيحضران إلى جانب ممثلين لدول أخرى من مجلس الامن ودول أوروبية وشرق أوسطية.
ويتمثل هدف الاجتماع في استئناف الضغوط على الاطراف المتصارعة في ليبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تتوسط فيها الامم المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من تحقيق تنظيم «داعش» المزيد من التقدم في البلاد.
وتابع جينتيلوني: نريد إعطاء دفعة قوية لمواجهة مخاطر توسع داعش. وأضاف أن أي اتفاق يتم التوصل إليه داخل ليبيا سيتم دعمه لاحقا من خلال قرار للأمم المتحدة.
طلعات استطلاعية
إلى ذلك، أظهرت وثيقة رئاسية أن الطيران الفرنسي نفذ طلعتين استطلاعيتين فوق مناطق بليبيا تتضمن قطاعات يسيطر عليها تنظيم «داعش» وأنها تعتزم تنفيذ المزيد.
وجاء في ملف صحافي وزع قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند لحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول المتمركزة قبالة ساحل سوريا أن الطيران نفذ طلعتين يومي 20 و21 نوفمبر حول مدينتي سرت وطبرق.