تلتحق بالجامعة في سن 10 سنوات

بملامحها البريئة، وحركاتها العفوية، وملابسها الطفولية، وولعها بأفلام ديزني وباربي، تبدو طفلة كغيرها من الأطفال، ولا شيء يميزها عنهم، غير أنها في الحقيقة ليست ككل الأطفال، لأنها تمتلك ذكاء خارقا للعادة؛ اختصر عليها سنوات من الدراسة وقادها إلى الجامعة وهي ابنة عشر سنوات.

إستر أوكادي هي طفلة بريطانية من أصول نيجيرية، اشتهرت بحدة ذكائها منذ صغرها، فعندما بدأت بتعليمها في المنزل بعمر ثلاث سنوات؛ انتبهت إلى قدراتها العقلية التي تفوق سنّها،  واكتشفت فيها ميولها إلى تعلّم الأرقام والحساب، فألحقتها بمدرسة خاصّة؛ غير أن الطفلة لم تتأقلم مع الوسط  ورفضت العودة إلى مدرستها ثانية

ولأنّ المدارس الرسمية في بريطانيا لا تستقبل الأطفال دون سن الخامسة؛ قررت السيدة إيف والدة استر تعليمها في المنزل، فبدأت معها بدروس الأرقام والحسابات البسيطة، غير أن الطفلة هضمت تلك الدروس بسرعة فائقة وكشفت عن عقل قادر على استيعاب دروس أصعب فتوجهت معها إلى المسائل الجبرية والمعادلات المعقدة.

عندما قدمت الطفلة إلى المدارس الرسمية واكتشف المدرسون ذكاءها السابق لسنّها؛ أجازوها مباشرة  لاجتياز امتحان ” GSCE” في الرياضيات بعمر السادسة، وهو امتحان مخصّص لطلاب المرحلة الثانوية في بريطانيا، فحصلت على درجة ” C” لتُعيد بعد عام وتحصل على علامة ” A” التي حلمت بها، ثم التحقت بعد ثلاث سنوات بالجامعة

 وتدرس استر حاليا في الجامعة، مسجلة تفوقا مشهودا بين زملائها الطلاب الذين يكبرونها بسنوات خصوصا في مادة الرياضيات، ونقلت شبكة ” CNN ” الإخبارية تصريحا لها تتحدث فيه عن تخصصها الجامعي تقول

إنه مساق مثير للاهتمام، إذ يحوي نوع الرياضيات التي أحبها، الرياضيات الحقيقية، مثل النظريات والأرقام المعقدة وكل هذه الأموروتضيف الطفلة: “إنها سهلة للغاية، علّمتني أمي بشكلٍ جيد“.

 وأشارت إستر إلى أنها ترغب في إنهاء الدراسة الجامعية خلال عامين، لتستأنف مشوارها الدراسي من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه في الرياضيات المالية، وتحقيق حلمها في إنشاء بنك خاص عند بلوغها عامها الخامس عشر.  

 وبينما يعتقد الكثير من الناس أنّ سبب تفوقها الخارق للعادة راجع إلى ضغوطات أهلها وصرامة والدتها خاصة، تنفي إستر  ذلك بقولها: “لقد رغبت في أن أبدأ الجامعة بعمر السابعة، لكن أمي رفضت وقالت لي:”أنت صغيرة، تمهلي، وبعد ثلاث سنوات من الإصرار، وافقت أمي إيف على البحث في الفكرة“.

تعليقات