ألقت الصحفية سيلفي برايبان، في تقرير نشر الجمعة 08 يناير 2015، على موقع قناة “تي في 5 موند” الفرنسية، الضوء على حياة المخرج السوري عامر البروازي وزوجته، مبينة كيف تمكن من خلال فنه من التغلب على أسلحة تنظيم “الدولة“.
وأوضحت الصحفية أن المخرج عامر البروازي عاش في مدينة الرقة بسوريا، وعندما خضعت مدينته لسيطرة تنظيم “الدولة” (داعش)، وأصبحت مقرا لهذا التنظيم، قبل عامين، قرر الفرار من المدينة والتجأ إلى تركيا.
وأضافت أن البروازي يعيش الآن في تركيا مع زوجته فرح بريسلي، التي ساعدته على التعامل مع المجتمع التركي من خلال العمل معه كمترجمه، وقد استطاع من خلال فيلم قصير لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة من إظهار التغييرات التي طرأت على حياتهما، سلاحهما في ذلك الفن.
ونقلت عن البروازي –الذي روى لشبكة التلفزيون الأمريكية “بي بي أس“، كيف تغيرت حياته مع دخول تنظيم “الدولة” الرقة في شمال سوريا–، حيث فرض عليهم نمط حياة معين ومجموعة من القواعد الحياتية اليومية.
تشاؤم
وفي هذا الإطار يقول البروازي: “في اليوم الأول منعوا التدخين وفي اليوم الموالي منعوا الاختلاط بين الأطفال في الشوارع، وبعد شهر أمروا بفصل الأولاد عن البنات، ثم بعد كل هذه القرارات، اشترطوا على الفتيات ارتداء الحجاب… وغيرها من الأوامر التي تم فرضها على سكان المدينة“…
وأكد الفنان السوري –الذي يعيش منذ نهاية العام 2014 في تركيا–، أنه سعى من خلال فيلمه القصير إلى إظهار آثار الحرب التي عاشت على وقعها سوريا، بسبب التنظيمات الإرهابية الجهادية، مشيرا إلى استخدامه تقنية تكنولوجية جديدة في تصويره للفيلم.
وأبدى الفنان السوري تشاؤمه من المستقبل الذي ينتظر السوريين، في ظل سيطرة تنظيم “الدولة” على مناحي الحياة في العديد من المدن السورية، مؤكدا أن الحياة يجب أن تستمر، وأن الخلق والإبداع يبقى طريق التحرر، لأن الثقافة في بلاده في طريقها للزوال بسبب الأعمال العسكرية.