تعرّضت الفنّانة التشكيلية “دلندة اللواتي” والباحثة بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس إلى الإيقاف الأمني يوم العاشر من جانفي الجاري بعد قيامها بعمل فنّي متعلّق بأطروحة بحثها حول فنّ الشارع وكانت وجهة عملها بجانب حائط “السياب” وما إن لمحها أحد العمّال المتواجدين ب”السياب” حتى تمّ منعها عن إتمام بحثها وتصويرها الفني وإبلاغ مدير “السياب” الذي قام في حينه بالاتصال بالأمن والذي تحوّل على عين المكان وقام بايقافها والإمضاء على التزام ينصّ على عدم الاقتراب من جهة “السياب”.
يذكر أنّ الأنشطة المتعلقة بإستخراج مادة الفسفاط كان لها آثر بالغ على صحة الإنسان و تردّي المستوى البيئي خصوصا في ولاية قفصة، حيث تسجّل هذه الولاية أرقاما قياسية في نسب الإصابات والوفايات بسبب آفة السرطان.
وفي السياق نفسه يناضل عدد من أهالي ولاية صفاقس مرفوقين بالمجتمع المدني لأجل إغلاق المجمع الكميائي “السيّاب ” ، حيث شهدت ولاية صفاقس خروج مسيرة يوم 14 جانفي 2016 للمطالبة بغلق “السياب”. و هو ذات السياق في ولاية قابس نتيجة للوضع البيئي المتردّي على شواطئ هذه الولاية جراء مخلّفات أحد تلك المجمعات الكميائية .
هذا و تشهد معتمدية المظيلة ( 17 كلم عن مركز ولاية قفصة ) حراكا مجتمعيا للفت انتباه السلط نحو التردّي البيئي و الصحّي الذي تشهده المعتمدية جرّاء أنشطة كلّ من عمليات استخراج الفسفاط و كذلك المجمع الكميائي، خصوصا بعد تأكّد الأهالي من عزم وزراة الصناعة تشييد وحدات صناعية جديدة صلب المجمع الكميائي الواقع قبالة المعتمدية بنحو أقل من 1كلم.