قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن مشروع تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية في ليبيا، «يشير الى التعاون القائم على المستوى الدولي من خلال الحكومة البريطانية لإخراج ليبيا من الوضع الحالي؛ كما يشير إلى اهتمام البعثة للتواصل مع الليبيين عن كثب، وإلى التعاون القائم في مختلف المجالات مع مختلف وزارات الدولة الليبية».
وأضاف المبعوث الأممي في كلمته، خلال الإعلان عن إطلاق المشروع الذي تقدمه بريطانيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أن «الاهتمام بمراكز الرعاية الصحية الأولية في دولة مثل ليبيا يعد أمراً في غاية الأهمية، يجب أن نوليه قدرًا عاليًا من الاهتمام، ونحن كبعثة للأمم المتحدة نسعى للإسهام في بناء الإمكانيات والدعم بالتعاون مع الدول الفاعلة مع منظمة الأمم المتحدة».
وتابع سلامة، أن «ميزانيات الدول العربية تركز على المستشفيات، بينما البوابات الصحية الأولى، لا تستحوذ على ما تستحقه من اهتمام»، مؤكدًا أن «زرت العديد من المستشفيات في ليبيا وهي تتمتع بتجهيزات تفوق دول متقدمة، لكنها بحاجة للصيانة وبحاجة للانتباه، وإلى حل المشاكل المتعلقة بخروج عدد كبير من الفنيين الذين كانوا يقومون بأعمال صيانة للأجهزة بسبب الأوضاع الأمنية وتدهور صرف العملة المحلية الذي شهدناه خلال العام الماضي».
وأوضح: «أقول لكم إن البعثة عادت إلى ليبيا وهي بتصرف كل الوزارات ووزارة الصحة على رأسها؛ بمساعدة زملائنا من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لإخراج ليبيا من النكسة غير الطبيعية التي دخلت بها في مختلف مرافق الحياة العامة».
وكد أن «ليبيا دولة قادرة.. ليبيا دولة مانحة.. ليبيا أعطيت إمكانيات بشرية ومادية كبيرة جداً ولكن حتى عزيزو القوم يصابون أحيانا بنكسات؛ وواجب المجتمع الدولي الوقوف بجانب الدول الأعضاء، وليبيا على صلة رحمية مع الأمم المتحدة منذ إنشائها سنة 1945؛ هذه الصلة تقتضي الوقوف إلى جانبها لإخراجها من النكسة العابرة التي تمر بها».