“لم أكن أسمع سوى صوت باب الزنزانة والصراخ من التعذيب”، اعتقال فترهيب وتعذيب وربما يصل الأمر إلى القتل، ليس لأنك معارض فقط بل يكفي أن تصبح قريبا لأحد المعارضين لتصبح في دائرة الاتهام والخيانة، معاناة عاشها الشعب الليبي لم تنتهي إلا برحيل عقيد الرعب القذافي وقتله أيضا.
يصور الفيلم معاناة ناشطات ليبيات على يد نظام القذافي وأجهزته الأمنية وقد كانت هذه المعاناة إما بسبب معارضة هؤلاء النسوة للقذافي أو بسبب علاقة القرابة التي جمعتهن ببعض المعارضين.
فالمظاهرات الطلابية عام 1976 في جامعة طرابلس التي قام بها الطلاب؛ طلبا لحياة مدنية كانت بداية لعهد الرعب القذافي فبعد قرارات الفصل التعسفية من الجامعة جاءت مرحلة الاعتقالات والقتل دون تفريق بين رجل وامرأة.
فاطمة التايب وجميلة فلاق وإحسان بن علي وغيرهن، نساء تعرضن لتجربة سجن قاسية مازالت عالقة في أذهانهن رغم مرور الزمن! فما الذي تعرضن له في أقبية الموت ؟